[ad_1]
قبل أكثر من ثلاثة عقود، كانت مدينة طنجة على موعد مع حدث استثنائي سيُخلّده التاريخ، حين حضر رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب إلى المدينة لحضور حفل عيد ميلاد أسطوري نظّمه الملياردير الشهير مالكولم فوربس في قصره بحي مرشان سنة 1989.
في تلك الليلة التي تحولت إلى أسطورة في ذاكرة طنجة، غصّت الشوارع برجال الأمن، وازدانت المدينة بالأضواء لاستقبال أكثر من 600 ضيف من كبار السياسيين والفنانين ورجال الأعمال، من بينهم هنري كيسنجر، خوليو إغليسياس، وروبرت مردوخ، إلى جانب وجوه من العائلة الملكية المغربية.

ترامب، الذي كان حينها في أوج مسيرته كرجل أعمال بارز، ظهر في صورٍ يتبادل الحديث مع فوربس، ويجلس وسط نخبة عالمية في مأدبة وصفت بأنها من “أفخم حفلات القرن”.
لكن ما لم يكن يتوقعه أحد أن هذا الزائر الأمريكي، الذي جاء ليستمتع بأجواء طنجة المتوسطية، سيعود بعد 27 عامًا إلى واجهة الأحداث، ليس كرجل أعمال هذه المرة، بل كرئيسٍ للولايات المتحدة الأمريكية يتخذ موقفًا تاريخيًا داعمًا للمغرب.
ففي دجنبر 2020، أعلن ترامب بصفته رئيسًا لأمريكا اعتراف واشنطن الرسمي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في خطوة غير مسبوقة شكّلت تحوّلاً في مسار قضية الصحراء المغربية، ورسّخت شراكة إستراتيجية بين الرباط وواشنطن.
واليوم، وبعد أن صادق مجلس الأمن الدولي على القرار الأممي الجديد الذي يدعم الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، تعود ذكرى زيارة ترامب إلى طنجة لتُذكّر بلحظة رمزية جمعت بين ذكريات فندقية فاخرة على شاطئ “البلايا” وقرار سياسي سيغيّر وجه المنطقة.
من حفلٍ باذخٍ في مرشان إلى قاعة مجلس الأمن في نيويورك، يبدو أن اسم دونالد ترامب سيبقى محفورًا في الذاكرة المغربية، ليس فقط كضيفٍ مرّ من طنجة، بل كأحد الوجوه التي أسهمت في تكريس مغربية الصحراء على الساحة الدولية.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر

